الشعب يريد .. بناء النظام
Allow me to share this article for the film director Amr Salama:أقدر أقول و بدون أي مبالغة إن ده هيكون أصعب مقال أكتبه في حياتي.
هحاول أخلي كلامي مرتب و مختصر على قد ما أقدر، و سامحوني إن لم أستطع النجاح في ذلك.
أولا بحيي الشهداء، و الجرحي، و المفقودين، و الناس اللي خططت للثورة، و الناس اللي أعتقلت، و كل الناس اللي نزلت، و كمان الناس اللي حرست بيوتها، و الناس اللي ماكنتش فاهمة و حاولت تفهم، و الناس اللي كانت فاهمة غلط و غيرت رأيها، و الناس اللي ماغيروش رأيهم بس عايزين يعمروا معانا مصر من جديد، و بحييهم كلهم بنفس التقدير و الإحترام.
بكمل تحياتي لكل شريف في جهاز الشرطة رفض يقوم بأي تجاوز، كل شرطي كان رحيما قدر ما إستطاع، و كل شرطي كان عنده الشجاعة لينزل الشارع ليقوم بمهامه من جديد، و كل شرطي سينزل في الأيام القادمة، و لكل شرطي يحاول أن يحسن صورة جهاز الشرطة، و كل شرطي شعر بالعار و تأنيب الضمير لأي جرم إرتكبه، و كل شرطي لن يستطيع أن يكمل مهامه لأي سبب مقتنع هو به و يرضي ضميره.
تحياتي للجيش المصري، و أقوله إن كلمة "لبست جيش" مش هتتقال ثاني، و هيبقى شرف لأي مواطن مصري أن ينضم لك، و أقول لك أن مشاعر كل المصريين برؤيته للدبابات و المدرعات جعلته يشعر بلمحة من ملاحمكم و بطولاتكم، و جعلتنا نعلم معنى كلمة شرف من جديد.
للإجمال بحيي شعب مصر، بحيي شعب جعلنا نصدق معاني الكلمات.
بحيي شعب قتل السخرية من الكلمات التي كان يريد القلب أن يحبها.
بحيي شعب أعاد فعلا تعريف الكلمات.
بحيي شعب أسمى مصر بإسمها الحقيقي.
و بعد التحية.
و بعد المعاناة و الإستشهاد و التعرض للأخطار و التصميم و النصر.
و بعد الدماء و الدموع و الإبتسامات و دقات القلب.
نخش في الصميم.
لم يسقط الشعب النظام فقط، لقد أسقط عدو أخطر و هو الحجج.
طول عمري كنت بقول إن الرئيس السابق حسني مبارك كان عاملنا خدمة ثلاثين سنة و كان مدينا حجة زي الجنيه الدهب.
و كان الشعب المصري يستخدمه بكل من يتبعونه كأفضل حجة لأي شيء، و كان هو يتفنن يوميا هو و من معه في إثبات أن هذه الحجة مقنعة و كافية لكل مصري نفسه في حجة.
لكن من الآن، لم يعد هناك أي حجة، لم يعد هناك من يمنعك، و إن وجد من يمنعك فعليك به، إسقطه فقد علمت طريقك و كسرت خوفك.
من الآن تستطيع، و حط تحت تستطيع ألف ألف خط.
من الآن دستورك في دماغك، قانونك هو أخلاقك، خططك هي أحلامك، أمنك هو روحانياتك، واجباتك أصبحت مسؤولياتك، أصابع اللوم تحولت لأصابع تقدر تبدع و ترسم و تبني.
ماعنديش ذرة شك إن إحنا جيل هيبني أحسن وطن، و أنا أحلامي إننا هنكون عالم أول، مش أحلامي بس، لأ ديه أهدافي، الشعب اللي قدر يحلم، و يثور، و يتحدى الموت و إنتصر، يقدر يعمل أي حاجة في الدنيا، الشعب اللي عنده الحضارة إنه يثور بكل تحضر قادر يعمل حضارة تجعل الحضارة الفرعونية فيلم كرتون بالنسبة لمستقبله القادم.
و الله العظيم شعب مصر النهاردة أحسن من الفراعنة، الفراعنة كانوا ملوك متفاخرين ديكتاتوريين و باقي الشعب عبيد، كانوا يملكون علم معانا اليوم أضعافه في أيدي أصغر من فينا، بنوا حضارة نستطيع اليوم أن نتفوق عليها، لو فقط كملنا نصدق حلمنا، و عرفنا إيه هو هدفنا.
و الله العظيم نصرنا النهاردة أهم من نصر أكتوبر مع عظمة إنتصار أكتوبر و تضحياتها، إحنا عدونا ماكناش عرفينه، كان مننا، كنا بنحاربه بأسلحة مختلفة، بحبنا و إيماننا و صبرنا.
و الله العظيم إحنا دلوقتي نقدر نعمل إنجازات تخلينا مانحتجش نتباهى بالماضي ثاني، بالعكس نتباهى بالحاضر و نوعد بمستقبل أفضل و إحنا متطمنين.
لو شايفني جيل رومانسي، أفكرك إني نفس الجيل الرومانسي اللي كنت واقف في التحرير، اللي كان بيحلم ببكره أصبح إمبارح، إمبارح عملت إنجاز ناوي إني لا أتباهى به، بالعكس، أتباهى بكل يوم بعيشه و أنا عارف أنا عايشه ليه و هيوديني فين.
و أنا مش بقصد بالجيل الشباب بس، أقصد بالجيل كل الأعمار اللي في قلبها روح الشباب اللي قادرة تحلم و تجري ورا حلمها، الجيل الشاب في قلبه، حتى لو سنانه وقعت و شعره بالنسبة له ماضي.
من النهاردة خد المبادرة، من النهاردة هتخصص وقت من وقتك لبلدك، مش عشان إنت ملاك، لأ عشان عارف إنه هيرجعلك، من النهاردة هتبقى إيجابي و هتشارك، مش عشان دم الشهداء و الجرحى اللي نزلوا عشانك بس، لأ عشان كمان مستقبلك و مستقبل أولادك، من النهاردة، هيكون النهاردة هو النهاردة، بتعيشه و إنت بتصنعه.
أنا كل ما بحاول أفكر حتى لو للحظان في عظمة اللي إتعمل ببقى هيعيط في لحظة، و اللي بيطلعني من الحالة ديه هو التفكير في بكره، إعلموا أن ثورة خمسة و عشرين يناير إنتهت، و بدأت ثورة مصر الحقيقية.
ثورة بناء بجد، ثورة بتثور فيها على أكبر عدو في الدنيا، العدو ده نفسك لو حاولت تخليك تكسل أو تلوم الآخر، أو تكره، و تستسهل، أو تفسد، أو تنافق، أو تاخد حق غيرها.
ثورتنا الجاية أصعب بس أحلى، نتايجها بتتأخر بس أقيم، ثورة بتبني طوبة بطوبة، بس كل ما تخلص و تبص على إنجازاتها هتلاقي هرم، هرم جديد بتاعك إنت، مش بتاع ناس عمرك ما شفتهم، تبني مسلة بتاعتك مش بتاعت ناس ماتعرفش مين هما، تبني حضارة ناقش على طوبة فيها إسمك مش إسم مش متأكد لو نطقك ليه صح و لا لأ.
كل شاب نزل و عرض حياته للخطر هو أشرف عندي من إخناتون، كل دكتور أنقذ جريح هو أشرف عندي من آتون، كل واحد حمى بيته هو أشرف عندي من مينا موحد القطرين، و كل واحد من النهاردة، حتى لو ما شاركش بأي شكل في الثورة، بس عمل حاجة إيجابية و بنى في بلده هو أشرف عندي من كل حضارة مصرية تكونت و ماتت قبل أن نولد و قرأنا عنها في الكتب كما كتبها ناس لم أعلم عنهم شيء.
أنا فخور إني مصري، مش بسبب أي حاجة حصلت إمبارح أو من آلاف السنين.
أنا فخور إني مصري بسبب النهاردة.. و قررت أفضل فخور بكل نهاردة.
هحاول أخلي كلامي مرتب و مختصر على قد ما أقدر، و سامحوني إن لم أستطع النجاح في ذلك.
أولا بحيي الشهداء، و الجرحي، و المفقودين، و الناس اللي خططت للثورة، و الناس اللي أعتقلت، و كل الناس اللي نزلت، و كمان الناس اللي حرست بيوتها، و الناس اللي ماكنتش فاهمة و حاولت تفهم، و الناس اللي كانت فاهمة غلط و غيرت رأيها، و الناس اللي ماغيروش رأيهم بس عايزين يعمروا معانا مصر من جديد، و بحييهم كلهم بنفس التقدير و الإحترام.
بكمل تحياتي لكل شريف في جهاز الشرطة رفض يقوم بأي تجاوز، كل شرطي كان رحيما قدر ما إستطاع، و كل شرطي كان عنده الشجاعة لينزل الشارع ليقوم بمهامه من جديد، و كل شرطي سينزل في الأيام القادمة، و لكل شرطي يحاول أن يحسن صورة جهاز الشرطة، و كل شرطي شعر بالعار و تأنيب الضمير لأي جرم إرتكبه، و كل شرطي لن يستطيع أن يكمل مهامه لأي سبب مقتنع هو به و يرضي ضميره.
تحياتي للجيش المصري، و أقوله إن كلمة "لبست جيش" مش هتتقال ثاني، و هيبقى شرف لأي مواطن مصري أن ينضم لك، و أقول لك أن مشاعر كل المصريين برؤيته للدبابات و المدرعات جعلته يشعر بلمحة من ملاحمكم و بطولاتكم، و جعلتنا نعلم معنى كلمة شرف من جديد.
للإجمال بحيي شعب مصر، بحيي شعب جعلنا نصدق معاني الكلمات.
بحيي شعب قتل السخرية من الكلمات التي كان يريد القلب أن يحبها.
بحيي شعب أعاد فعلا تعريف الكلمات.
بحيي شعب أسمى مصر بإسمها الحقيقي.
و بعد التحية.
و بعد المعاناة و الإستشهاد و التعرض للأخطار و التصميم و النصر.
و بعد الدماء و الدموع و الإبتسامات و دقات القلب.
نخش في الصميم.
لم يسقط الشعب النظام فقط، لقد أسقط عدو أخطر و هو الحجج.
طول عمري كنت بقول إن الرئيس السابق حسني مبارك كان عاملنا خدمة ثلاثين سنة و كان مدينا حجة زي الجنيه الدهب.
و كان الشعب المصري يستخدمه بكل من يتبعونه كأفضل حجة لأي شيء، و كان هو يتفنن يوميا هو و من معه في إثبات أن هذه الحجة مقنعة و كافية لكل مصري نفسه في حجة.
لكن من الآن، لم يعد هناك أي حجة، لم يعد هناك من يمنعك، و إن وجد من يمنعك فعليك به، إسقطه فقد علمت طريقك و كسرت خوفك.
من الآن تستطيع، و حط تحت تستطيع ألف ألف خط.
من الآن دستورك في دماغك، قانونك هو أخلاقك، خططك هي أحلامك، أمنك هو روحانياتك، واجباتك أصبحت مسؤولياتك، أصابع اللوم تحولت لأصابع تقدر تبدع و ترسم و تبني.
ماعنديش ذرة شك إن إحنا جيل هيبني أحسن وطن، و أنا أحلامي إننا هنكون عالم أول، مش أحلامي بس، لأ ديه أهدافي، الشعب اللي قدر يحلم، و يثور، و يتحدى الموت و إنتصر، يقدر يعمل أي حاجة في الدنيا، الشعب اللي عنده الحضارة إنه يثور بكل تحضر قادر يعمل حضارة تجعل الحضارة الفرعونية فيلم كرتون بالنسبة لمستقبله القادم.
و الله العظيم شعب مصر النهاردة أحسن من الفراعنة، الفراعنة كانوا ملوك متفاخرين ديكتاتوريين و باقي الشعب عبيد، كانوا يملكون علم معانا اليوم أضعافه في أيدي أصغر من فينا، بنوا حضارة نستطيع اليوم أن نتفوق عليها، لو فقط كملنا نصدق حلمنا، و عرفنا إيه هو هدفنا.
و الله العظيم نصرنا النهاردة أهم من نصر أكتوبر مع عظمة إنتصار أكتوبر و تضحياتها، إحنا عدونا ماكناش عرفينه، كان مننا، كنا بنحاربه بأسلحة مختلفة، بحبنا و إيماننا و صبرنا.
و الله العظيم إحنا دلوقتي نقدر نعمل إنجازات تخلينا مانحتجش نتباهى بالماضي ثاني، بالعكس نتباهى بالحاضر و نوعد بمستقبل أفضل و إحنا متطمنين.
لو شايفني جيل رومانسي، أفكرك إني نفس الجيل الرومانسي اللي كنت واقف في التحرير، اللي كان بيحلم ببكره أصبح إمبارح، إمبارح عملت إنجاز ناوي إني لا أتباهى به، بالعكس، أتباهى بكل يوم بعيشه و أنا عارف أنا عايشه ليه و هيوديني فين.
و أنا مش بقصد بالجيل الشباب بس، أقصد بالجيل كل الأعمار اللي في قلبها روح الشباب اللي قادرة تحلم و تجري ورا حلمها، الجيل الشاب في قلبه، حتى لو سنانه وقعت و شعره بالنسبة له ماضي.
من النهاردة خد المبادرة، من النهاردة هتخصص وقت من وقتك لبلدك، مش عشان إنت ملاك، لأ عشان عارف إنه هيرجعلك، من النهاردة هتبقى إيجابي و هتشارك، مش عشان دم الشهداء و الجرحى اللي نزلوا عشانك بس، لأ عشان كمان مستقبلك و مستقبل أولادك، من النهاردة، هيكون النهاردة هو النهاردة، بتعيشه و إنت بتصنعه.
أنا كل ما بحاول أفكر حتى لو للحظان في عظمة اللي إتعمل ببقى هيعيط في لحظة، و اللي بيطلعني من الحالة ديه هو التفكير في بكره، إعلموا أن ثورة خمسة و عشرين يناير إنتهت، و بدأت ثورة مصر الحقيقية.
ثورة بناء بجد، ثورة بتثور فيها على أكبر عدو في الدنيا، العدو ده نفسك لو حاولت تخليك تكسل أو تلوم الآخر، أو تكره، و تستسهل، أو تفسد، أو تنافق، أو تاخد حق غيرها.
ثورتنا الجاية أصعب بس أحلى، نتايجها بتتأخر بس أقيم، ثورة بتبني طوبة بطوبة، بس كل ما تخلص و تبص على إنجازاتها هتلاقي هرم، هرم جديد بتاعك إنت، مش بتاع ناس عمرك ما شفتهم، تبني مسلة بتاعتك مش بتاعت ناس ماتعرفش مين هما، تبني حضارة ناقش على طوبة فيها إسمك مش إسم مش متأكد لو نطقك ليه صح و لا لأ.
كل شاب نزل و عرض حياته للخطر هو أشرف عندي من إخناتون، كل دكتور أنقذ جريح هو أشرف عندي من آتون، كل واحد حمى بيته هو أشرف عندي من مينا موحد القطرين، و كل واحد من النهاردة، حتى لو ما شاركش بأي شكل في الثورة، بس عمل حاجة إيجابية و بنى في بلده هو أشرف عندي من كل حضارة مصرية تكونت و ماتت قبل أن نولد و قرأنا عنها في الكتب كما كتبها ناس لم أعلم عنهم شيء.
أنا فخور إني مصري، مش بسبب أي حاجة حصلت إمبارح أو من آلاف السنين.
أنا فخور إني مصري بسبب النهاردة.. و قررت أفضل فخور بكل نهاردة.
0 comments:
Post a Comment